قمر جديد في برج الثور: طاقة تحوّل تنمو من الجذور
27 أبريل 2025، تتحد الشمس والقمر عند الدرجة السابعة من برج الثور الترابي و التابت، تُفتَح بوابة طاقية تُنذر بدورة قمرية جديدة عنوانها الأمان، الاستقرار، والجذور…قمر جديد في برج الثور، وكأنه دعوة إلى الراحة، و لمس الأرض، إلى الاستلقاء تحت شجرة وتذوّق الحياة عبر الحواس الخمس…
في علم التنجيم و الفلك، عندما يكون القمر في برج الثور، يكون في قمة سعادته، لانه بيت شرفه، و يستحضر لنا طاقة أرضية حسية تربطنا بأجسادنا وبالعالم الطبيعي، المتعة والراحة يكونان هما الأساس! لكن هدا القمر الجديد في برج الثور يُجري حوارًا متوترًا مع الكواكب، أي أن الواقع أعمق بكثير، و حتى أكثر تعقيدًا، فالمشهد السماوي لا يُظهر هدوء الثور، بل يظهر مواجهة و تربيعات بين قوى ثابتة لا تتزحزح: القمر و الشمس مقترنان في التور تربيع المريخ في الأسد، تربيع بلوتو في الدلو، و يقابلان ليليت العقرب!.
هدا مشهد فلكي يتجاوز السطحية، و يحمل طاقة معقدة تتلاقى فيها قوى ثابتة، في برج الثور، تربيع قوة نارية في الأسد، مع بلوتو الدلو، بينما ليليت في المقابل تراقب المشهد عن كثب.
أي أن البنية الطاقية لهدا القمر الجديد في برج الثور تحمل ضغطًا داخليًا مع صراعاتنا الشخصية، بين التمسك بالثوابت والحاجة إلى التغيير.
ليليت في العقرب تُجسد الندبات العميقة، جروح الماضي التي تسببت في الألم والتعاسة، الخوف من الفقد. و القمر لا يقابل ليليت العقرب ليحاربها، بل ليصغي إليها، ليكشف عن تلك الأسرار المخفية في الأعماق، و ليمنحنا الفرصة للشفاء من الأمور و العلاقات التي كانت تُغذي احتياجاتنا على حساب كرامتنا،
أما تربيع قمر التور لمريخ الأسد يُلهب الأنا يحفز الرغبة في إثبات الذات، و فرض أنفسنا، و قد يحول هدا التربيع الغضب إلى كبت، أو حتى إلى دراما مفرطة في العلاقات، لكنه سيمنحنا فرصة لتأكيد حدودنا بشرف.
أما تربيع القمر الجديد في برج الثور لبلوتو الدلو يحثنا على التغيير الجذري، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، هو لا يُخبِرنا فقط أن التغيير أمر لا مفر منه، بل يشجعنا على التخلص من كل ما يعيق تطورنا الداخلي، حتى إن كانت مجرد أفكارنا الخاصة عن النجاح أو الحب.
![]() |
قمر جديد في برج الثور استقرار يُمهّد للتجدد |
رغم كل شيء، فإن برج الثور بطبيعته محبٌّ للأمان، يخاف من التحولات السريعة، ويتمسّك بما هو مألوف لديه، و هذا الميل للهدوء والتمهل يتناغم مع طاقة القمر الجديد في برج الثور، مما يجعل الطاقات الكلية تميل إلى التعبير عن مشاعر مثل الغيرة، التملك، أو حتى رغبة في الانتقام، و في هذه المرحلة، تُفتح أبواب التغيير بهدوء وصمت، وتُدفع النفوس لمواجهة ظلالها الداخلية التي تحتاج إلى الشفاء. فطاقة القمر تمنحنا دفعة ناعمة نحو التحول، والانتقال بلطف إلى مرحلة جديدة من النمو الشخصي.
لكن الشرط الأساسي لهذا النمو هو أن نزرع ما نحتاجه فعلًا، لا ما نُقنع أنفسنا بأننا بحاجة إليه، أن نُعيد تعريف الأمان، لا على أساس ما نملكه أو نتمسك به، بل على أساس من نكون حقًا في الداخل، و كل نية نغرسها الآن ستُزهر في الأشهر القادمة، لكن الشرط الأساسي هو أن نزرع ما نحتاجه فعلًا، لا ما نُقنع أنفسنا بأننا بحاجة إليه، نُعيد تعريف الأمان، لا على أساس ما نملكه، بل على أساس من نحن، لبناء حوار داخلي ناضج، ليس في الصراع مع الحياة، بل في التناغم معها.
هده دعوة للعودة إلى داخلك، لتشعر بالأرض تحت قدميك، وتسأل نفسك: ما الذي يُشعرك بالأمان حقًا؟، من نكون حقًا في الداخل، و كل نية نغرسها الآن ستُزهر في الأشهر القادمة، لكن الشرط الأساسي هو أن نزرع ما نحتاجه فعلًا، لا ما نُقنع أنفسنا بأننا بحاجة إليه، نُعيد تعريف الأمان، لا على أساس ما نملكه، بل على أساس من نحن، لبناء حوار داخلي ناضج، ليس في الصراع مع الحياة، بل في التناغم معها.
هده دعوة للعودة إلى داخلك، لتشعر بالأرض تحت قدميك، وتسأل نفسك: ما الذي يُشعرك بالأمان حقًا؟،
![]() |
قمر جديد في برج الثور |
رسالة الزهرة – سيدة السماء اتناء هدا القمر الجديد في برج الثور
الزهرة، مستولية هذا القمر الجديد، و هي لا تزال في برج الحوت، حالمة، مُنعكسة في المياه العميقة للروح، مقترنة بـزحل وراهو مما يجعل من الحب درسًا كونيًا، و اختبار للاستحقاق.
دلالات ولادة القمر الجديد في الثور على الابراج
هذه البداية القمرية تمنح كل واحد منّا فرصة خاصة للانطلاق من نقطة أكثر وعيًا، وأكثر انسجامًا مع ما نحتاجه فعلًا لننمو، إليك كيف قد تؤثر هذه الولادة القمرية على كل برج بشكل مختلف:
طالع الحمل
هذا القمر الجديد سيُفعَّل بيتك الثاني بيت المال، والقيمة الذاتية، يسألك: كيف تُقيّم ذاتك؟ هل تقيس قيمتك بإنتاجيتك أو بما تملكه؟
و تربيع المريخ في بيتك الخامس يثير الرغبة في إثبات الذات عاطفيًا أو عبر الإبداع، لكن بلوتو يضغط من بيتك العاشر: ربما حان الوقت لتُعيد تعريف النجاح على طريقتك.
نصيحة طاقية: ازرع نية لتحقيق أمان مادي ينبع من احترامك الداخلي لنفسك، لا من إرضاء الخارج.
طالع الثور
القمر الجديد في طالعك يُمثل بداية عميقة تخصك أنت شخصيًا: صورتك، هويتك، طريقتك في اتخاذ القرارات.
المريخ في بيتك الرابع يُزعج جذورك، بينما بلوتو في بيتك العاشر يطلب تحديثًا في مسارك المهني.
ليليت في السابع قد تُعيد إلى السطح ظلال العلاقات.
نصيحة طاقية: ركّز على نفسك هذه المرة، لا على صورتك أمام الآخرين. التغيير يبدأ من الداخل.
طالع الجوزاء
القمر الجديد في بيتك الثاني عشر – بيت العزلة، الكواليس، واللاوعي.
أنت تُعيد تنظيم الفوضى الصامتة بداخلك.
المريخ في بيتك الثالث يجعل ذهنك مشغولًا، لكن بلوتو من التاسع يقول: لا تُصدق كل أفكارك، تأملها فقط.
ليليت في السادس تنبهك من الإجهاد النفسي-الجسدي.
نصيحة طاقية: خُذ لحظة انسحاب، ليس ضعفًا بل حكمة. طهر مشاعرك قبل أن تبدأ صفحة جديدة.
طالع السرطان
القمر الجديد يُفعل بيتك الحادي عشر – بيت الأحلام، الأصدقاء، والمجتمع.
حان الوقت لتزرع نية جديدة لحلم أو مشروع طويل الأمد.
المريخ في بيتك الثاني يدفعك لتأمين مواردك، لكن بلوتو من الثامن يفتح قضايا ثقة أو تمويل مشترك.
ليليت في الخامس: انتبه من رغبات خفية في السيطرة أو إثبات الذات عبر الحب.
نصيحة طاقية: استخدم قوتك المالية لبناء روابط مجتمعية مُغذية، لا للمقارنة أو الصراع.
طالع الأسد
القمر الجديد في بيتك العاشر – بيت العمل، الإنجازات، والسمعة.
بداية مهنية جديدة، لكن ليست سريعة. عليك أن تُرسخ خطواتك قبل التقدم.
المريخ في طالعك يعطيك طاقة هائلة، لكن بلوتو في السابع يجلب صراع قوة أو رغبة في الاستقلال ضمن علاقة.
ليليت في الرابع تُحفّز جروح الطفولة أو مشاعر عدم الأمان.
نصيحة طاقية: لا تستخدم العمل كوسيلة للهروب من القضايا العاطفية، بل اجعل منه منصة للشفاء.
طالع العذراء
القمر الجديد في بيتك التاسع – بيت الفلسفة، والسفر، والرؤية الكبرى.
أنت على وشك توسعة أفقك، لكن يجب أن تُسقط المعتقدات القديمة أولًا.
المريخ في بيتك الثاني عشر قد يُثير قلقًا داخليًا، وبلوتو في السادس يحفّز تغييرًا في العادات أو الصحة.
ليليت في الثالث: احذر من كلمات جارحة أو سلبية متكررة من الداخل.
نصيحة طاقية: أعد صياغة رؤيتك للعالم عبر حبك لنفسك أولًا.
طالع الميزان
القمر الجديد يُضيء بيتك الثامن – بيت العمق، التحرر، والاندماج.
تُواجه الآن حاجتك للتجدد الداخلي، ربما من خلال مواجهة فقد أو قلق مالي.
المريخ في بيتك الحادي عشر يُحفزك على إثبات دورك المجتمعي، لكن بلوتو في الخامس يُجبرك على تصفية علاقات عاطفية سامة.
ليليت في الثاني: لا تدع شعورك بعدم الكفاية يُحجم اختياراتك.
نصيحة طاقية: لا تخف من فقد الشيء الذي لم يعد يليق بك، فالفراغ هو بداية الوعي.
طالع العقرب
القمر الجديد في بيتك السابع – بيت الشراكات والعلاقات.
الكون يطلب منك إعادة تقييم عقودك، وخصوصًا العاطفية.
المريخ في بيتك العاشر يدفعك للتألق، وبلوتو في الرابع يهز قواعدك.
ليليت في طالعك تُعيد لك جروح الماضي على هيئة مواقف حالية.
نصيحة طاقية: لا تخف من إعادة التفاوض على ما تستحقه – في الحب والعمل.
طالع القوس
القمر الجديد في بيتك السادس – بيت العمل اليومي، الصحة، والخدمة.
بداية جديدة لعلاقتك بجسدك، وبتنظيم وقتك.
المريخ في التاسع يشعل شغفك للتعلم، لكن بلوتو في الثالث يُسبب تشويشًا في طريقة التعبير.
ليليت في الثاني عشر: قد تخرج أحلام غريبة أو رسائل من اللاوعي.
نصيحة طاقية: راقب التفاصيل الصغيرة – صحتك، كلماتك، عاداتك – فهناك تكمن التحولات.
طالع الجدي
القمر الجديد في بيتك الخامس – بيت الحب، الإبداع، والفرح.
تولد شرارة جديدة، وقد تعني حبًا أو مشروعًا فنيًا أو حملًا.
المريخ في الثامن يُفعّل رغبات مكبوتة، وبلوتو في الثاني يدفعك لتحويل طريقة كسبك للمال.
ليليت في الحادي عشر: حذارِ من علاقات صداقة سامة تتلاعب بك.
نصيحة طاقية: اسمح لنفسك باللعب، لكن بلذة ناضجة ومتزنة.
طالع الدلو
القمر الجديد يُفعّل بيتك الرابع – بيت الجذور، العائلة، والمأوى.
تسأل نفسك: أين أنتمي؟ وما هو المعنى العميق للبيت؟
المريخ في السابع يخلق مواجهات في العلاقات، وبلوتو في طالعك يُجبرك على ولادة نفس جديدة.
ليليت في العاشر: قد تواجه صراعات مع السلطة أو تقييم المجتمع لك.
نصيحة طاقية: بيتك الحقيقي هو مكان تشعر فيه بالأمان، لا ما يُمليه عليك الآخرون.
طالع الحوت
القمر الجديد يُنير بيتك الثالث – بيت التفكير، الإخوة، والتواصل.
أنت تُعيد تعريف صوتك الداخلي وطريقة تعبيرك عن مشاعرك.
المريخ في السادس يضغطك بدنيًا، وبلوتو في الثاني عشر يُذيب صورًا قديمة عن الذات.
ليليت في التاسع: راجع قناعاتك حول الدين، الهجرة، أو الحق في الحرية.
نصيحة طاقية: تحدث، ولكن من مكان شفاف، واصنع من كلماتك بيتًا داخليًا.
هدا القمر الجديد في برج الثور لا يطلب مننا أكثر من الصدق مع انفسنا، أن نتوقف للحظة، نزرع بذورًا حقيقية تنبع من الروح لا من الخوف، أن تنعيد تعريف الأمان كحالة داخلية، لا كشيء نملكه.
ففي الصمت، وفي العمق، تبدأ الجذور بالنمو… هناك حيث يولد التغيير الحقيقي.
و هذه المقالة ليست فقط لتحليل توقعات القمر الجديد في برج الثور، بل لدعوتك إلى حوار داخلي ناضج، متناغم مع دورة الحياة، بعيد عن الصراع وقريب من السلام